نولا لاندوا ١٩/٨/٢٠٢٠
ترجمة: ضحى الخالدي
في هذه الاثناء يجري وزير الخارجية الإسرائيلي محادثات مع نظرائه في ثلاثة دول عربية أخرى بعد المحادثات التي اجراها مع وزيري خارجية عمان و الإمارات.
لأكثر من 20 عاماً, أقامت إسرائيل علاقات دبلوماسية سرية مع الإمارات العربية المتحدة, و التي أصبحت مرئيةً بشكل دائم الأسبوع الماضي. يحضِّر وزير الخارجية الآن لترقية البعثة الإسرائيلية في أبو ظبي إلى سفارة رسمية.
حتى الآن كان موقع البعثة هناك تحت غطاء كونها جزءاً من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التابعة للأمم المتحدة.
بالإضافة إلى نشاطات الموساد في المنطقة, فإن وزارة الخارجية كانت فعالة جداً في الخليج الفارسي في العقدين الماضيين, و يحافظون على الإتصال بالمسؤولين الحكوميين, و الشخصيات غير الرسمية و المؤسسات التجارية. خلال السنوات العديدة الماضية, كان هناك تصاعد في عدد زيارات الوفود الإسرائيلية الرسمية للخليج. إذا كانت أربعة وفود زارت الإمارات بين عامي 2016 و 2018, فإن خمسة عشر وفداً قام بهكذا زيارات خلال سنة 2019 وحدها. كذلك فإن هذه الشخصيات لا تضم رجال الأعمال الذين سافروا بشكل مستقل.
تم ترقية البعثة في تشرين الاول- أكتوبر 2017 إلى وضعية التمثيل الدائم و المعترف به, كاملاً بجوازات السفر الدبلوماسية و العلم الإسرائيلي داخل مكتب الامم المتحدة.
ساعدت الوزارة حوالى 500 شركة إسرائيلية على العمل في الإمارات. في كل أسبوع ما يقرب من عَشر مؤسساتتطلب المساعدة لإجراء إتصال مع الشركات المحلية هناك. كما استضافت الوزارة زيارات لرجال أعمال إماراتيين في إسرائيل .
ممثل الوزارة في مؤسسة التصدير الإسرائيلية يساعد على توصيل –ربط- المؤسسات الإسرائيلية بالشركات الخليجية, بمجالات التعاون الأكثر شيوعًا وهي المياه والتكنولوجيا ،الزراعة, الصحة, الامن الوطني و تكنلوجيا السايبر. وتدير الوزارة 20 مشروعا مشتركا تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات.
يتطلع كلاهما –إسرائيل و الإمارات- إلى تعاون أكبر في محاربة جائحة كورونا. الشهر الماضي وقعت مجموعة أبو ظبي 42 و شركة رافاييل الإسرائيلية إتفاقاً لتطوير فحوص سريعة لفايروس كورونا في المطارات. و على هامش الإتفاق أعلن الاسبوع الماضي عن مشروع مشترك للبحث و التطوير في مجال فايروس كورونا بين شركة آبكس الإماراتية و مجموعة تيرا الإسرائيلية.
كما تستثمر إسرائيل مبالغ طائلة لإقامة جناح إسرائيلي في معرض اكسبو في دبي, و الذي أُجِّلَ إلى تشرين الأول- أكتوبر 2021. يتوقع أن يجذب إزدحام حوالى 25 مليون زائر عليه.
في إيجاز صحفي يوم الثلاثاء, قال وزير الخارجية غابي أشكينازي بأنه تكلم مع نظرائه في ثلاثة دول عربية لم يعلن عنها الأسبوع الماضي, ملمِّحاً مرة أخرى إلى حقيقة أن الإتفاق الإماراتي قد يؤذن باتفاقيات مشابهة مع دول أخرى. هذا بالإضافة إلى الإتصالات المعلنة بالفعل مع وزيري خارجية الإمارات و عُمان.
أبقى رئيس الوزراء –بنيامين نتنياهو- أشكينازي و زميله في حزب أزرق- أبيض, وزير الدفاع و ورئيس الوزراء المناوب بيني غانتس, في الظلام بشأن إتفاقية الإمارات, مجادلاً في مقابلة بأنه “قد يتحدثون بلا حسيب ولا رقيب” ويخشى التسريبات.
هددت الخلافات وحروب النفوذ داخل السلطة التنفيذية الإسرائيلية بتأخير المحادثات المتعلقة باتفاقية التطبيع ، حيث تتنافس عدة وكالات على تولي زمام المبادرة في المفاوضات مع الإمارات.