تحليلات واراء
الاميركان والاعتراف بقتل الابرياء
بقلم مهدي منصوري
ليست المرة الاولى التي يعترف بها الجيش الاميركي بقتل الابرياء، بل هو مسلسل يومي تجرى تفاصيله في كل من العراق وسوريا بالاضافة الى بعض مناطق العالم.
ومن المعلوم ان اميركا والدول الرجعية المتحالفة معها تحاول وتبذل ما يمكن بذله من جهد لان لاينحسر الارهاب عن العراق وسوريا، لذا فانها تستخدم مختلف الطرق والاساليب التي تعمل على عرقلة تقدم القوات العراقية والسورية من خلال جعجعة وتهويل اعلامي كما حدث في عمليات تحرير الموصل اذ اخذ هذا الاعلام المزيف والمأجور ان يحذر من ان هذه العمليات ستخلف كارثة انسانية وغيرها من الاراجيف من اجل اثارة الراي العام الاقليمي والدولي.
ولم تكتف بذلك بل هي تتدخل تدخلا مباشرا في عرقلة تقدم القوات بضرب مواقعهم او اقرب منطقة منهم تحت ذريعة ضرب الدواعش وعندما تبرز الحقيقة للعالم نجد ان الاعذار والحجج الجاهزة تبرز للسطح من ان الضربات هذه قد تمت بالخطا وكأن اجهزة الرادار المتطورة التي تتمتع بها الطائرات الاميركية لا ترى او لا تميز بين الدواعش والابرياء.
ولابد من التذكير من انه وابان حكم اوباما وعندما اثبتت الوقائع ان الطائرات الاميركية من دون طيار تستهدف الابرياء مماخلق هذا الامر موجة من الاحتجاج لدى الشعوب، بحيث جاء ردة فعل الادارة الاميركية باتخاذ قرار بايقاف هذا النوع من الطائرات في ضرب المناطق.
ولذا فان الاعتراف الاميركي بجريمته المنكرة بالامس وبعد قصف طيرانه الابرياء في بعض المناطق السورية يتطلب من المجتمع الولي ان ياخذ دوره ووظيفته الاساسية في اتخاذ قرار ضد واشنطن ومحاولة منعها من الطيران على مواقع القتال الدائر بين الارهابيين والقوات العسكرية سواء كانت السورية او العراقية. لانه من الواضح جدا ان الارهابيين وكما اكدته مصادر استخبارية قد اتخذوا الابرياء دروعا بشرية يتسترون وراءها للحفاظ على وجودههم.
وعلى نفس المنوال فان الاعتراف الاميركي بضرب الابرياء لابد ان يضعها في موضع الاتهام بدعمها المباشر للارهاب والارهابيين وبصورة مكشوفة، وان التقارير في هذا المجال لاتعد ولاتحصى مما سيفرض على اهالي الضحايا بتقديم الشكاوى الى المحاكم الدولية لمحاسبة واشنطن على جرائمها التي جاءت مع سبق الاصرار ضد المدنيين الامنين الابرياء.